في خطوة تاريخية، اعتمد المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي التأشيرة السياحية الموحدة، وذلك خلال اجتماعه الـ40 الذي عقد في مسقط، سلطنة عمان، يوم الأربعاء 8 ديسمبر 2023 ووجه المجلس الخليجي وزراء الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ التأشيرة السياحية الموحدة، التي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ خلال عامي 2024 و2025 بحسب جهوزية ما تكون الأنظمة الداخلية لدول التعاون جاهزة وقال وزير السياحة السعودي، أحمد بن عقيل الخطيب، إن القرار يعد “خطوة تاريخية تعكس التزام دول المجلس بتعزيز التعاون وتعميق الروابط في مجال السياحة ومختلف المجالات فيما بينها، كما ستعزز مكانة دول الخليج كوجهة سياحية متميزة عالمياً” وأضاف الخطيب أن التأشيرة السياحية الموحدة ستسهم في تسهيل تنقل السياح والزوار الوافدين بين دول المجلس، وبالتالي تعزيز دور السياحة كمحرك للنمو الاقتصادي.
التأشيرة السياحية الموحدة لدول الخليج
التأشيرة السياحية الموحدة لدول الخليج هي مشروع يهدف إلى تسهيل حركة المقيمين والسياح بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز التكامل الاقتصادي والسياحي في المنطقة. وفقا لمصادر مختلفة1234، فإن هذه التأشيرة ستسمح للزوار بزيارة أكثر من دولة من دول المجلس بتأشيرة واحدة، وإطالة مدة زيارتهم لهذه الدول لأكثر من 30 يوما وستدخل حيز التنفيذ خلال عامي 2024 و2025، بعد اجتماعات وضوابط تطبيقية. وستكون هذه التأشيرة نسخة مبسطة من تأشيرة شنغن، التي تمكن السفر بحرية داخل أوروبا. وستعود فكرة إصدار تأشيرة سياحية موحدة إلى عام 2015، لكنها توقفت بسبب ظروف متباينة. وستكون هذه التأشيرة ضرورية في ظل طفرات التحول الاقتصادية الجارية على مستوى كل بلد رغم التباين في ترجمتها.
اهداف التأشيرة السياحية الموحدة لدول الخليج
وتعد التأشيرة السياحية الموحدة إنجازاً مهماً لدول الخليج، حيث ستساهم في تحقيق العديد من الأهداف، منها:
- ستسهل التأشيرة السياحية الموحدة حركة السياح بين دول المجلس، مما سيؤدي إلى زيادة السياحة البينية وتعزيز التعاون السياحي بين الدول الست.
- ستجعل التأشيرة السياحية الموحدة دول الخليج وجهة سياحية أكثر جاذبية بالنسبة للسياح من جميع أنحاء العالم، حيث سيتمكنون من زيارة جميع دول المجلس بتأشيرة واحدة.
- ستساهم التأشيرة السياحية الموحدة في تعزيز النمو الاقتصادي في دول الخليج، حيث ستؤدي إلى زيادة الإنفاق السياحي وخلق فرص عمل جديدة في القطاع السياحي ويأتي اعتماد التأشيرة السياحية الموحدة في إطار جهود دول الخليج لتعزيز قطاع السياحة، حيث تسعى دول المجلس إلى زيادة أعداد السياح الوافدين إليها إلى 50 مليون سائح بحلول عام 2030.