-

إمرأة تتمنى فقد البصر منذ ولادتها وأعمت نفسها

إمرأة تتمنى فقد البصر منذ ولادتها وأعمت نفسها
(اخر تعديل 2024-09-09 15:40:36 )
بواسطة

أصل الحكاية الحزينة، ولدت جويل شوبنج طفلة طبيعية جميلة العينين وتتمتع بكل مظاهر الصحة، ولكن لما بدأت المشي؛ كانت أمها تجدها تمشي في الظلام الحالك ليلا، و كان هذا غريبا بالنسبة لوالديها حيث أن الأطفال عادة ما يخافون الأماكن المظلمة ويخضون الظلام. ثم تطور الوضع تصاعدا، فكلما كبرت كلما كبر داخلها الشعور بالراحة وهي مغمضة العينين، وإزداد هوسها بقوة فصارت تعصب عينيها وتلبس نظارات شمسية قاتمة وتمشي باستعمال عصا المكفوفين، بل وتعلمت لغة برايل للعميان وهي ما تزال تتمتع بنظر صحي قوي.

فوائد شرب الزنجبيل مع الليمون على الريق.. إكسير سحري للصحة الجسمانية والنفسية والتخسيس

حديث جويل عن احساسها ورغبتها العجيبة في فقدان البصر

شعرت بأنني سجينة بسبب قدرتي على الإبصار حقًا، شعرت بالحاجة لأن أكون عمياء بل آمنت بهذا.. طالما قال الناس أن العمى أو فقدان البصر هو إعاقة، وأنا أعتقد أن العمى هو إعاقة بالفعل ولكن إعاقة من القوة والحرية عندما أفكر في أن أكون كفيفة. التقيت بطبيب نفسي في إحدى المجموعات التي كنت عضوة بها عبر الإنترنت، وبدأت في التحدث معه بخصوص أنني طالما أردت أن أكون كفيفة البصر بشكل دائم، فلم يعارض بل أخبرني بأن أقوم بالبحث عن هذا الموضوع إن كنت جادة فعلا، وبناء على هذا سيساعدني في مسعاي.

بالرغم من أن هذا الشخص (الطبيب النفسي المزعوم) ما هو إلا شخص تعرفت إليه جويل في جروب من جروبات الانترنت، بالتحديد من خلال رسائل غرف الدردشة، ولا تعرف يقينا إذا ما طان طبيبا أم غير ذلك؛ إلا أنها أستثمرت كل وقتها وجهدها المبذول في البحث عن كيفية أن تكون عمياء. لم تفكر جويل لحظة في محاولة التأكد من شخصيته كما زعم فقد كان الدافع للتحول إلى كفيفة كاسحا مما دفعها للوثوق به بدون أي شك.

الطريقة المرعبة لفقد البصر

وجدت جويل أن أفضل الطرق لفقدان البصر بدون ألم شديد وتشويه – حسب كلامها – بعد البحث على شبكة الانترنت هو استخدام سائل منظف التصريف (سائل يسكب في بالوعات الأحواض للتسليك). أخبرت جويل طبيبها المزعوم بالنتيجة ووافق هو على أن يساعدها كما وعد. فقامت بزيارته واستلقيت على أريكته وجلس بجانبها وقام بتقطير سائل قطرات التخدير في العينين، ثم قام بوضع قطرتين من منظف التصريف مباشرة في كل من عينيها.. كان الألم حارقا وعنيفا ولم تتمالك نفسها من الصراخ ولكنها لم تتراجع لحظة، فقد تسبب المنظف في تحلل قرنيتيها وتم فقد بصرها رسميا.