دعاء صلاة التهجد، يختص شهر رمضان ببعض العبادات الخاصة به ولا نجدها في بقية الشهور وكذلك بعض الأجواء المميزة به مثل صلاة التهجد وترقب ليلة القدر، إذ يبدأ التهجد في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان وفي تلك الأيام نترقب نحن المسلمون ليلة القدر إذ أن موعدها غير معروف ولكن لها بعض العلامات المميزة، ولهذا فإننا في تلك الأيام نزيد من العبادات والدعوات لعلها تصيب في ليلة القدر ويتقبلها الله منا، وأدعية صلاة التهجد تشغل بال الكثيرين ويرغبون في التعرف عليها للإكثار منها في صلاة التهجد تعرفوا على بعض تلك الأدعية فيما يلي.
صلاة التجهد في رمضان 1444
بالتأكيد كلما كان الدعاء من القلب بدون شروط أو قيود وبتأدب مع الله جل وعلا كان أفضل إذ أننا جميعًا دعواتنا مختلفة في جهة وتتشابه في جهة أخرى وهي دعواتنا للآخرة وهي ما نحتاج إليه، فالبعض منا لا يمكنه أن يعبر عن ما يريد البوح به فيحتاج إلى المساعدة بالتعرف على الأدعية الرمضانية المكتوبة لصلاة التهجد، ونظرًا لأن موعد صلاة التهجد في أحد الأوقات المباركة من اليوم وهو جوف الليل فإن الدعاء بهذا الوقت مستجاب بإذن الله، إذ أن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى سماء الدنيا ليستمع إلى دعواتنا ويجيبها لنا في الثلث الأخير من الليل لهذا ندعو بكل ما في قلوبنا في هذا الوقت.
دعاء صلاة التهجد
كما ذكرنا فإن التهجد يقام في الأيام العشرة الأخيرة من رمضان وذلك من خلال النوم ولو نوم بسيط ثم القيام بعد منتصف الليل للصلاة فيستهل صلاته أولًا بركعتين ثم بعدها ماشاء من الركعات على أن تكون مثنى مثنى ثم يوتر بركعة واحدة فقط بعد الانتهاء من الصلاة ولكن الأساس بها المختلف عن صلاة التراويح هو أنه يجب النوم أولًا قبل الصلاة، ومن الأدعية المستحب الدعاء بها في الصلاة:
- يا ودود يا مبدئ يا معيد يا ذا العرش المجيد يا فعالا لما يريد صب علينا الخير صبا صبا، ولا تجعل عيشنا كدا يا أحد يا صمد بعزك الذي لا يرام وبملكك الذي لا يضام وبنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك نسألك الجنة، ونعيمها ربنا برحمتك التي وسعت كل شيء أعفو واصفح إنك عفو تحب العفو فاعف عنا أغثنا يا مغيث اشفنا من كل داء وارفع عنا البلاء واجعلنا من السعداء اللهمّ صلّ على سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- والحمد لله رب العالمين مالك يوم الدين.
- اللَّهُمَّ يَا بَارِئَ البَرِيَّاتِ، وَغَافِرَ الخَـطِيَّاتِ، وَعَالِمَ الخَفِيَّاتِ، المُطَّلِعُ عَلَى الضَّمَائِرِ وَالنِّيَّاتِ، يَا مَنْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلْماً، وَوَسِعَ كُلّ شَيْءٍ رَحْمَةً، وَقَهَرَ كُلّ مَخْلُوقٍ عِزَّةً وَحُكْماً، اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَاسْتُرْ عُيُوبِيَ، وَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِيَ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
- اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ».
- ربي لا تدع هذه الليلة المباركة تمضي، إلا وقد جعل اسمي فيها من السعداء، ولا تدعها تنقضي إلا وقد كتبت لروحي أن تكون مع الشهداء، واغفر لي خطاي وإساءتي.
- ربي اكشف همي وغمي، ويسر لي كل أمري، وارحمني وارحم ضعفي وقلة حيلتي، واعف عني وارزقني بفضلك من حيث لا أعلم ولا أحتسب.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ، وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَـيْتَ، أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشُهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يَولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ؛ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
في النهاية نطلب من الله أن يتقبل منا الدعاء وصالح الأعمال في تلك الأيام وأن يحينا إلى رمضان القادم لنعبده ونستغفره ونتوب إليه ويجعلنا من عباده المخلصين الصالحين.