بناء علامتك التجارية الشخصية عبر لينكد إن
أظهر استطلاع حديث أن 67% من البالغين في "الجيل زد" يؤكدون على ضرورة وجود العلامة التجارية الشخصية. هذه النسبة تعكس أهمية بناء الهوية الشخصية وتأثيرها على مسارات الحياة المهنية.
ليلى الحلقة 2
يعتبر بدء عملية بناء العلامة التجارية الشخصية عبر الإنترنت خطوة حاسمة بالنسبة لـ "الجيل زد"، حيث تُعد منصة "لينكد إن" من الوسائل الأساسية في هذا السياق. تشير الإحصائيات إلى أن ستة أشخاص يتلقون عروض عمل عبر هذه المنصة كل دقيقة، مما يعكس حجم الفرص المتاحة. كما يتم تقديم 101 طلب توظيف على مستوى العالم كل ثانية، مما يحفز الأفراد على نشر المحتوى والتفاعل بشكل أكبر على "لينكد إن".
كيفية استخدام "لينكد إن" لبناء العلامة التجارية الشخصية
تقول "كايلا لوبيز" (Kaila Lopez)، المضيفة المشاركة في المدونة الصوتية الشهيرة "بير ماي لاست إيميل" (Per My Last Email): "إن بناء قاعدة جماهيرية على منصة "لينكد إن" ليس له جدوى إذا لم يكن هناك دقة ومصداقية. تعتمد هذه المنصة بشكل كبير على الترويج الذاتي وإلهام الآخرين". ورغم ذلك، اعترفت "لوبيز" بأنها لم تنشر أي محتوى على "إنستغرام" منذ عام 2019، معتبرةً أن التواصل مع الغرباء عبر الإنترنت ليس من اهتماماتها.
هذا التصريح يعكس فلسفتها الشخصية ولا يعكس فشلاً أو شعوراً بالذنب. إذ تؤكد "لوبيز" على أهمية مشاركة الأفكار مع الجمهور، حيث يوضح المضيف المشارك "كايل هاغ" (Kyle Hagge) أن "لينكد إن" تلعب دوراً مهماً في بناء العلاقات، وعقد الشراكات، واستقبال عروض العمل الجديدة.
يقول "كايل هاغ": "النشر على "لينكد إن" مفيد لكل العاملين، ويساهم في تحقيق التقدم المهني، من خلال إظهار قدرتك على تحفيز الآخرين عبر مشاركة إنجازاتهم والاعتراف بنجاحاتهم." وبالتالي، فإن "لينكد إن" تدعم تبادل الأفكار والمعلومات بطريقة احترافية تعزز من التواصل الفعال.
تجاوز "تأثير بقعة الضوء" على "لينكد إن"
ظاهرة "تأثير بقعة الضوء" تعني أن الفرد يشعر أنه محط أنظار الآخرين أكثر مما هو في الواقع. وهذا يأتي مع تحديات خاصة، حيث يميل البعض إلى المبالغة في استعراض إنجازاتهم على "لينكد إن"، بينما يعاني آخرون من مشاعر قلق من أحكام الآخرين.
قد يؤدي هذا القلق إلى شعور بالخزي يمنع الأفراد من مشاركة تجاربهم المهنية. من المهم أن نكون منطقيين في مشاركة المعلومات التي تفيد الآخرين، بدلاً من السعي المتواصل للفت الانتباه.
إن مشاركة الأفكار ووجهات النظر يجب أن تكون بهدف المساهمة في مساعدة الآخرين، وليس فقط لبناء العلامة التجارية الشخصية. فإذا كنت لا تفضل نشر المحتوى، يمكنك تفاعل مع منشورات الآخرين أو دعمهم.
قد يتجنب البعض مشاركة إنجازاتهم خوفاً من النقد. وفي كل الأحوال، تظل المشاركة قراراً شخصياً. إذا اخترت الكتابة عن نجاحاتك، يجب أن تحدد الفئة المستفيدة من هذه المعلومات، حيث ينبغي أن يكون الهدف هو خدمة المجتمع من خلال مشاركة المعرفة.
إذ لم تكن تميل لمشاركة إنجازاتك، يمكنك أن تبرز دعمك للآخرين وتثني على أفكارهم ومساهماتهم.
ختامًا
"لينكد إن" هي منصة مهنية بامتياز، وتقدم فرصاً كبيرة لبناء العلامة التجارية الشخصية. إن مشاركة تفاصيل الحياة المهنية عبر هذه المنصة يمكن أن تكون مفيدة، لكنها ليست إلزامية. لذا، احرص على استخدام هذه المنصة بما يتناسب مع أهدافك الشخصية والمهنية.