-

دعاء ليلة القدر وصلاة التراويح للشيخ السديس

دعاء ليلة القدر وصلاة التراويح للشيخ السديس
(اخر تعديل 2024-09-09 15:40:36 )
بواسطة

ليلة القدر ، هي ليلة خيرًا من ألف شهر، وهي ليلة مباركة وقد قال فيها المولى عز وجل” فيها يفرق كل أمرًا حكيم”، وهي أشرف الليالي على الإطلاق، ففيها يتنزل كثير من الملائكة من كل سماء ومن سدرة المنتهى إلى الأرض ليؤمنون دعاء الناس حتى طلوع الفجر فيكون عدد الملائكة في الأرض أكثر من عدد الحصى، كما أنها ليلة سالمة من الشيطان، وليلة سلام على المؤمنين من كثرة من يعتق فيها من النار.

موعد ليلة القدر

إن المؤمنون من جميع أنحاء الأرض يسارعون لتحري ليلة القدر والقيام فيها، وقد أخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام أن نتحرى ليلة القدر في الليالي الوترية من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، أي أنها يمكن أن تكون ليلة (21 أو 23 أو 25 أو 27 أو 29) رمضان، ويرجح بعض العلماء لأنها ليست ليلة ثابتة كل عام ولكن تتنقل، فإذا اجتهد المسلم في قيام العشر ليالي الأخيرة من الشهر كاملة فإنه سوف يدرك الليلة المباركة إن شاء الله.

الحكمة من إخفاء وقت ليلة القدر

إن عظم تلك الليلة يرجع إلى أنها الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، والتعبد في تلك الليلة تضاعف الحسنات حتى أنها تعادل 84 سنة من العبادة تقريبًا بل أفضل، يتساءل البعض عن سبب إخفاء موعد ليلة القدر عن المسلمين، ويرجح العلماء أن الحكمة من وراء ذلك هو حث المسلمين على الصلاة والتعبد والقيام في العشر الأواخر من رمضان.

علامات ليلة القدر

ومن علامات ليلة القدر أن الشمس تشرق بصبيحتها بلا شعاع، كما أنها ليلة معتدلة لا باردة ولاحارة، كما حدثنا النبي عليه الصلاة والسلام عن علامات ليلة القدر ” أنها صافية بلجة، كأن فيها قمرًا ساطعًا، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولاحر، ولا يحل لكوكب أن يرمى فيها حتى تصبح”، وقد فسر العلماء الكوكب بأنها الشهب التي ترمى بها الشياطين.

ويجب أن يزيد المسلم في تلك الليلة من قراءة القرآن الكريم، وإذا فاته قراءة أذكار المساء فليحرص على قرائتها بعد صلاة التراويح في الليالي التي يتحرى فيها ليالي القدر حتى يستزيد من الخير.

ومن أفضل أدعية ليلة القدر ما وصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين سألته السيدة عائشة رضي الله عنها، عما ينبغي أن تقوله في تلك الليلة، فقال “قولي اللهم إنك عفوًا كريمًا تحب العفو فاعفو عنا”.

هل صلاة ليلة القدر واجبة

إن الله عز وجل قد أخبرنا أن ليلة القدر خيرًا من ألف شهر، لكن النبي عليه الصلاة والسلام أخبرنا أنها في العشرة الأواخر من شهر رمضان، فمن قام وصلى في تلك الليالي العشر فسوف يدركها.
وقد كان النبي عليه والصلاة والسلام يخص تلك الليالي العشر بالاجتهاد بما لم يفعله في العشرين ليلة الأولى من الشهر، فصلاة ليلة القدر من السنن التي حرص عليها صحابة النبي عليه الصلاة والسلام، ونحن نتقتدي بهم رضوان الله عليهم.

دعاء ليلة القدر السديس

وفي العشر الأواخر من الشهر القدير ، يبحث الكثيرين عن منها دعاء ليلة القدر للشيخ محمد جبريل ، وأدعية الشيخ ماهر المعيقلي والشيخ السديس.

ونقدم لكم في السطور التالية بعض أدعية الشيخ عبدالرحمن السديس حفظه الله في ليلة القدر:

اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن،ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد وقولك حق ووعدك حق،ولقاءك حق والجنة حق والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق والساعة أتية لاريب فيها،وأنك تبعث من في القبور.

اللهم أنت أحق من عبد وأحق من ذكر، وأرأف من ملك وأنصر من ابتغي، وأجود من سئل، وأكرم من أعطى، كل شيء هالك إلا وجهك، لن تطاع إلا بإذنك، ولن تعصى إلا بعلمك، تطاع فتشكر وتعصى فتغفر، أقرب شهيد، وأدنى حفيظ حلت دون النفوس، وأخذت بالنواصى، وكتبت الأذار، ونسخت الآجال، النفوس لك مفضية والسر عندك علانية، والحلال ما أحللت والحرام ما حرمت والدين ما شرعت، والخلق خلقك والأمر أمرك وأنت الله الرءوف الرحيم”.

اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ماقضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت”.

سبحانك ربنا ما أعظمك، سبحانك ربنا ما أكرمك، سبحانك ما أحلمك، سبحانك ربنا أرحمك، سبحانك ما عبدناك حقك عبادتك، وما قدرناك حق قدرك، وما شكرناك حق شكرك، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين”.

اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والعزيمة على الرشد، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، برحمتك يا عزيز ياغفار.

اللهم إنك عفوًا فاعفو عنا، اللهم إنك عفوًا كريم تحب العفو فاعفو عنا.

اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمنا منه ومالم نعلم،ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه، وأوله وآخره، وباطنه وظاهره، والدرجات العلا من الجنة، ياذا العطاء والفضل والمنة.

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا أخرتنا التي إليها ميعادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر، اللهم يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور، نسألك كما تجير بين البحور أن تجيرنا من عذاب السعير ومن فتنة القبور، ومن دعوة الثبور يا عزيز يا غفور.

اللهم ياذا الأمر الرشيد والحبل الشديد نسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة دار الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود الوافين بالعهود، إنك غفورًا ودود.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، وارفع بفضلك كلمة الحق والدين، اللهم كن لإخواننا المستضعفين في دينهم في كل مكان.

إلهنا، إلهنا، عز جارك وجل ثناؤك وتقدست أسماؤك، نسألك يا من لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك أن تنصر الإسلام والمسلمين في كل مكان،اللهم إنا لنا إخوانا مسهم الضر وأنت أرحم الراحمين، اللهم إنهم حفاة فاحملهم وضعفاء فقوهم، وفقراء فاغنهم، ومظلومون فانصرهم، يا ناصر المستضعفين، ويا جابر المنكسرين، ويا منجي المؤمنين.

اللهم إنك قلت وقولك الحق ولله الأسماء الحسني فادعوه بها، اللهم يا غفور اغفر لنا، ويا رحيم ارحمنا، ويالطيف ألطف بنا، ويا رزاق ارزقنا، اللهم أزل الفقر والأمراض والجهل عن بلاد المسلمين يارب العالمين.

اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، وماتوا على ذلك، اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم وجازهم بالحسنات إحساناً، وبالسيئات عفواً وغفراناً؛ حتى يكونوا في بطون الألحاد مطمئنين، وعند قيام الأشهاد آمنين، وإلى أعلى جناتك سابقين. اللهم أنزل على قبورهم الضياء والنور، والفسحة والسرور. اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه، تحت الجنادل والتراب وحدنا.

اللهم ابسط أمنك وأمانك على المسلمين يارب العالمين.

اللهم أنك قلت ادعوني استجب لكم، اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة، وهذا الجهد وعليك التكلان،ولا حول ولاقوة إلا بك، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر الميامين، والتابعين، ومن تبعهم بإحسانًا إلى يوم الدين.