-

رحلة ساتورن: من فكرة إلى واقع ملهم

رحلة ساتورن: من فكرة إلى واقع ملهم
(اخر تعديل 2024-09-16 05:01:16 )
بواسطة

كيف بدأت حكاية تطبيق ساتورن؟

في عام 2015، كانت الفكرة التي ولدت في ذهني أثناء وجودي في الصف الثالث الثانوي في مدرسة ستابلز الثانوية في كونيتيكت. كان ذلك الوقت الذي كان فيه الجميع متحمسًا لمعرفة من سيكون في صفوفهم عند بدء العام الدراسي. هنا، قررت أن أصمم تطبيق ويب بسيط لمشاركة الجداول الزمنية، حيث يمكن للطلاب إضافة صفوفهم والتعرف على زملائهم. كانت النتيجة تطبيقًا لاقى رواجًا كبيرًا، حيث استخدمه 80% من الطلاب في المدرسة، وهو ما أظهر لي إمكانية تطويره ليصبح تطبيق تقويم متكامل يناسب جداولنا الزمنية المعقدة. أطلقت عليه اسم "آي ستابلز" (iStaples)، وكان الهدف منه مساعدة الطلاب في تنظيم جداولهم ومعرفة المواد التي يدرسها زملاؤهم.

بعد ثلاث سنوات من النجاح في مدرستي، قررت أنا وشريكي أن نوسع نطاق التطبيق ليصل إلى مدارس أخرى. وهكذا انطلق مشروع "ساتورن".

القرار الجريء: ترك الجامعة لمشروع ساتورن

لم يكن اتخاذ قرار ترك الجامعة للتركيز على تطبيق ساتورن قرارًا مدروسًا بعناية. التقيت بشريكي ماكس بارون في عام 2017 كطالبين في السنة الثانية في جامعة بنسلفانيا. كان ماكس يدير مكتب استشاري لمساعدة الشركات في تطوير استراتيجيات التسويق للوصول إلى الشباب. ومع استمرار نجاح تطبيق آي ستابلز في مدرستنا، بدأنا نستكشف إمكانية توسيع نطاقه إلى مدارس أخرى.

بعد ثلاثة أسابيع من لقائنا الأول، أطلقنا تطبيقًا آخر في مدرسة جديدة، وانضم نصف الطلاب إلى التطبيق في غضون ثلاث ساعات. كانت تلك علامة قوية على نجاح فكرتنا. بسرعة، توسع نطاقنا إلى 17 مدرسة، وقررنا دمج جميع التطبيقات في تطبيق واحد جديد أطلقنا عليه اسم "ساتورن"، تيمناً بالإله الروماني للوقت. وعندما وصلنا إلى 50 مدرسة، قررنا البحث عن مستثمرين في كاليفورنيا.

قادت شركة جنرال كاتاليست جولة التمويل الأولى لشركتنا، وبمجرد حصولنا على التمويل، عدنا إلى الجامعة لإخلاء شقتنا، ولم نعد منذ ذلك الحين.

تجربتي في تسلا: مزيج من التعليم والعمل

خلال فترة دراستي في المرحلة الثانوية، قمت بتصميم تطبيق ساعة آبل وآي أو إس للتحكم في وظائف سيارة تسلا. أطلقنا عليه اسم "تسلا تولبوكس". وقد أثار التطبيق اهتمام شركة تسلا، حيث استأجروني كمتدرب ثم كمهندس برمجيات في فريق سوبر تشارجر أناليتيكس. كان علي التوفيق بين الدراسة والعمل، حيث كنت أتعلم الكثير في تسلا أكثر مما كنت أتعلمه في الصف الدراسي، مما جعل الأمر يستحق كل جهد.

جمع التمويل: رحلة مليئة بالتحديات

في عام 2019، جمعنا 9 ملايين دولار في جولة تمويل أولية من شركة جنرال كاتاليست وكواتو، وفي عام 2021، جمعنا 35 مليون دولار من نفس المستثمرين وآخرين. كان تحقيق هذا التمويل خطوة حاسمة لتطوير تطبيق ساتورن.
أرض الحب الجميل الحلقة 1

التحديات في تصميم تطبيق ساتورن

اليوم، ندعم أكثر من 19,000 مدرسة، لكن بدايتنا كانت مع تطبيق مصمم لمدرستي فقط. عند التوسع، أدركنا أننا بحاجة لدعم تقاويم المدارس المختلفة. كان من الصعب تقديم تجربة مخصصة عندما كانت الجداول الزمنية لكل مدرسة فريدة. ولكن مع التركيز على حل هذه المشكلة، تمكنا من الحفاظ على معدل الاحتفاظ بالمستخدمين.

كان جمع البيانات اللازمة لتحديث الجداول الزمنية تحديًا، حيث اعتمدنا في البداية على مستخدمينا. ولكن اليوم، نعتمد على مساهمات جماعية من عدد كبير من المستخدمين في كل مدرسة.

مستقبل ساتورن: آمال وطموحات

إننا نعتبر مستقبل تطبيق ساتورن مشوقًا للغاية. لقد صممنا تجربة تقويم تهدف لتغيير الحياة اليومية لطلاب المدارس الثانوية، حيث تسهل عليهم التواصل مع أقرانهم وإدارة جداولهم المزدحمة.

لقد انتقلنا من تطبيق خدمي إلى منتج اجتماعي، ونحن فخورون بأننا نقدم تجربة رائعة للمستخدمين.

شغفي بساتورن

عندما بدأت تصميم التطبيق الأول، كنت أسعى لحل المشكلات التي كنت أواجهها. اليوم، يستخدم ملايين الطلاب تطبيق ساتورن في أكثر من 19,000 مدرسة، ورؤية كيف نجحنا في تحقيق هذا التواصل مع الطلاب هو أمر مجزٍ حقًا.

نصيحتي للمهتمين بالمشاريع الجانبية

إذا كنت تأمل في بدء مشروعك الخاص، صمّم منتجات تعالج مشكلاتك الشخصية. التعاطف مع الذات يجعل من الأسهل فهم احتياجات الآخرين. وعلينا أن نتذكر أن التصميم لشرائح محددة أمر صعب، لكن الاقتراب من المستخدم المستهدف يمكن أن يمنحك ميزة تنافسية.