-

اختبار تقييم علامات الاحتراق الوظيفي

اختبار تقييم علامات الاحتراق الوظيفي
(اخر تعديل 2024-09-09 15:40:36 )
بواسطة

الاحتراق هو مصطلح جديد نسبيًا صاغه عالم النفس هربرت فرويدنبرجر في عام 1974، وهو أكثر من مجرد الشعور بالقليل من “التوتر”، لأن هذا الشعور إذا ترك دون رادع، يمكن أن يظهر الاحتراق على شكل مرض جسدي وعقلي وعاطفي، ويمكن أن يكون له بعض الآثار المدمرة جدًا في المستقبل، ولذلك فقد طور علماء النفس اختبار تقييم علامات الاحتراق الوظيفي لمحاولة علاج تلك المشكلة التي قد تؤثر على الإنتاجية والحياة ككل.

ما هو الاحتراق الوظيفي بالضبط

في كتابه “الاحتراق التكلفة العالية للإنجاز العالي”، يصف فرويدنبرجر الاحتراق بأنه “انقراض الحافز أو الدافع، وخاصة عندما يفشل مجرد إخلاص المرء لقضية أو علاقة في تحقيق النتائج المرجوة منه تجاهها، من المؤكد أن هذا التعريف يلخص نتيجة الاحتراق، لكنه لا يقول الكثير عن كيفية الشعور به.

يتميز الاحتراق الوظيفي بثلاثة أعراض رئيسية:

  • عدم وجود الحافز
  • قلة المتعة في عملك
  • عدم الإيمان بقدرتك على إكمال المهام (الشعور بعدم الكفاءة)

إذا وجدت نفسك تعاني أبسط المهام، وتشعر بالإحباط بسهولة تجاه زملائك في العمل أو أحبائك، وتشعر أنك لا تستطيع القيام بأي شيء بشكل جيد، فقد تكون تعاني من الإرهاق.

اختبار تقييم علامات الاحتراق الوظيفي

اختبار تقييم علامات الاحتراق الوظيفي MBI هو مؤشر تم نشره لأول مرة في عام 1981 والآن مع دليله في طبعته الرابعة، وهو أول مقياس تم تطويره علميًا للإرهاق ويستخدم على نطاق واسع في الدراسات البحثية حول العالم.

يتوافق مؤشر MBI مع تعريف منظمة الصحة العالمية لعام 2019 للاحتراق الوظيفي باعتباره تجربة مهنية مشروعة تحتاج المنظمات إلى معالجتها، وتتميز بثلاثة أبعاد:

  • – الشعور باستنزاف الطاقة أو الإرهاق
  • زيادة المسافة الذهنية عن الوظيفة، أو الشعور بالسلبية أو السخرية المتعلقة بعمل الفرد
  • انخفاض الكفاءة المهنية

يقوم مؤشر MBI بتقييم كل من هذه الأبعاد الثلاثة للإرهاق بشكل منفصل، وقد نشأ شكله من العمل الاستكشافي السابق حول الاحتراق والذي تم في السبعينيات، وفيه تم استخدم مقابلات مع العاملين في مختلف المهن الصحية والخدمات الإنسانية، والملاحظات الميدانية لمكان العمل، ودراسات كل حالة.

ظهر عدد من المواضيع المتسقة في شكل عبارات حول المشاعر أو المواقف الشخصية (على سبيل المثال، “أشعر بالاستنزاف العاطفي من عملي”)، لذلك أصبحت سلسلة من هذه العبارات هي العناصر في مقياس MBI، وقد طوَّر اختبار MBI نهجًا يعتمد على تكرار تجربة الأشخاص لهذه المشاعر، مع استجابات تتراوح من “أبدًا” إلى “كل يوم”.

بعد اختبارات صارمة، تم نشر مسح MBI-الخدمات الإنسانية (MBI-HSS)، تلته إصدارات أخرى، بما في ذلك مسح MBI-Educators (MBI-ES) وMBI للعاملين في المجال الطبي (MBI-MP). تم تطوير المسح العام MBI (MBI-GS) للاستخدام مع الأشخاص في أي نوع من المهن، وتم اختباره في العديد من البلدان وبعدة لغات.

في جميع الإصدارات، يعطي مؤشر MBI ثلاث درجات لكل مستجيب هي: الاحتراق والسخرية، والكفاءة المهنية.

هناك سلسلة متواصلة من درجات التكرار، من الأكثر إيجابية إلى الأكثر سلبية، بدلا من نقطة تقسيم اعتباطية بين “الحاضر” و”الغياب”. تتم الإشارة إلى ملف الإرهاق من خلال المزيد من الدرجات السلبية على جميع الأبعاد الثلاثة.

في الدراسات البحثية، كان الهدف هو دراسة الأشياء المرتبطة بكل من الأبعاد الثلاثة. على سبيل المثال، هل تؤدي بعض أنواع ظروف مكان العمل إلى صعوبة أداء العمل بشكل جيد (انخفاض الكفاءة المهنية) أو خلق عبء عمل زائد (ارتفاع الاحتراق)؟ هل يبدأ حدوث الاحتراق النفسي بالإرهاق، ثم يؤدي إلى السخرية وتراجع الكفاءة المهنية، أم أن هناك مسارات أخرى للاحتراق الوظيفي؟.

كيف تعرف انك محترق وظيفيا؟

هناك بعض العلامات التي تشير إلى أنك محترق داخليًا، منها:

  • الشعور بالعجز وقلة الحيلة.
  • الاستخفاف أو التهكم.
  • الشعور بالفشل أو الشك الذاتي.
  • انخفاض الرضا عن النفس.
  • الشعور بالانفصال أو الوحدة في العالم.
  • فقدان الدافع أو المحفز.

كما ذكرنا فإن اختبار تقييم علامات الاحتراق الوظيفي يساعد في تحديد درجة معاناتك من تلك الظاهرة، وهناك بعض الشركات التي تضع اختبارات بواسطة متخصصين لتقييم موظفيها.

كما طورت العديد من مواقع الويب اختبار بسيط لاكتشاف مدى الاحتراق الوظيفي burnout-quiz ، بالرغم من وجود بعض المأخذ على تلك الاختبارات مثل أنها تقيس جانب واحد فقط من درجات الاحتراق الوظيفي، إلا أنها قد تكون مفيدة لتعطيك إشارة على وجود مشكلة في عملك.