نتعرض الى الأذى يوميا في العمل و احيانا تصلنا المضايقات ايضاً من اقرب المقربين . و نظرا لضغوط الحياة المستمرة تكاد قلوبنا تنفطر حينما نقابل بالخذلان و النفاق و خيبات الأمل . و لعل اكثر ما يساعد الإنسان على لحفاظ على توازنه النفسي و سلامة قلبه هو قربه من الله تعالى .حينما يتخلى عنك الجميع و تجد نفسك وحدك في ساحة الحياة تذكر ربك و اهرع اليه ، فهو خير معين. لازالوا يلعبون دور الضحية و يتلاعبون بنفسيتك و يدمرون كل ما هو جميل حولك . يمشون بالوقيعة بين الناس …. فلا تحزن.
فوض أمرك الى الخالق الذي يسمع و يرى . سبحه كثيرا لتحافظ على نقاء قلبك فقد قال تعالى في كتابه ( ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (٩٧) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (٩٨) ﴾. فقط الجأ اليه ، اسجد و أدعو الولي الحميد الاحد الصمد ، تضرع له باسمه الأعظم ان يجعلك في معيته و حمايته و ولايته و ان يتدبر امرك . فلا حول و لا قوة لنا إلا بك يا الله.
ردد معي ايات لرد كيد الحاقدين و دفع الاذى:
- (و أفوض أمري الى الله ان الله بصير بالعباد ).
- (فسيكفيكهم الله و هو السميع العليم ).
- (اليس الله بكاف عبّده ).
- (فوقاهم الله سيئات ما مكروا)
- (و جعلنا من بين ايديهم سدا و من خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون).
- (و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين ).
- (و الله من ورائهم محيط).
كريم رسول الله و الله اكرم فهل فقير بين الكريمين يحرم
(حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا الى الله راغبون).
و اخيرا و ليس اخراً حافظ على وردك اليومي و اذكار الصباح و المساء. اجعلها لك كالحصن المنيع ضد كيد البشر. حصن نفسك و اهلك من شر كل ذي شر و توكل على الخالق مالك القلوب و مدبر الأمور . و اعلم انه بينما انت غارق في قلقك و تفكيرك هناك رب كريم حليم بعبادة يدبر امورهم من حيث لا يعلمون . فرب الخير لا يأتي إلا بالخير . احسن الظن بخالقك و نم قرير العين ، الأمر بيد مالك الملك القوي المتعال الرحيم بعباده.