ليلة القدر هي ليلة مباركة في شهر رمضان المبارك، وهي الليلة التي يترقبها كل المسلمين في كافة أنحاء الأرض لما لتلك الليلة من فضل عظيم، فقد أخبرنا سبحانه وتعالى عنها أنها ” خير من ألف ” وأنها ” ليلة مباركة” “فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ “، وفيها تتنزل الملائكة وسيدنا جبريل عليه السلام بأمر من رب العالمين، ولذلك يجتهد المسلمون في الدعاء والعبادة لعلهم ينالوا فضل تلك الليلة المباركة.
الحكمة من إخفاء ليلة القدر
أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتحرى ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان، وهي أيام العتق من النار، ولم يحدد صلى الله عليه وسلم ليلة محددة والحكمة من ذلك أن يجتهد المسلمون في العشر الأخيرة في العبادة والدعاء من الشهر الكريم لينالوا حسنات كثيرة، ويدركوا فضل الليلة المباركة والتي قال عليه الصلاة والسلام عنها :” من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” وقيام ليلة القدر يكون بالصلاة والدعاء والصدقات وكافة أنواع العبادات.
علامات ليلة القدر
أخبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم علامات لليلة القدر منها ما رواه أحمد من حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح”.
أيضًا ما جعل العلماء يرجحون أنها في أواخر شهر رمضان المبارك، حيث قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف الذي أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال “: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة”
ومن علامات ليلة القدر أيضًا أن في صباحها تطلع الشمس بيضاء لا شعاع فيها كما ورد في الحديث الشريف.
افضل الادعية في ليلة القدر والعشر الأواخر من رمضان
إن فضل قيام ليلة القدر خير من ألف شهر ولمن يرغب في قيام ليلة القدر والقنوت في الوتر فإن أدعية الشيخ السديس هي من أجمل أدعية صلاة التراويح والقيام، وأيضًا من الأدعية المأثورة في ليلة القدر التي لا يجب أن يغفل عنها أي مسلم ويستحب ترديدها بشكل مستمر في العشر الأواخر من رمضان:
“اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا”
“اللهم إنا نسألك الحسنى وزيادة، (الحسنى هي الجنة والزيادة هي لقاء الله فيها)”.
“اللهم بلغنا ليلة القدر وارزقنا فيها على قَدَر قدرك”.
من أدعية راحة البال:
“اللهم أبدل قلقي سكينة، وهمي انشراح وسخطي رضا وخوفي طمأنينة وعجزي قدرة وضيقي فرح وعسري يسر وضعفي قوة، يارب يا قادر يا مقتدر”
من أدعية تيسير الأمور:
“اللهم سخر لي الارض ومن عليها والسماء ومن فيها وعبادك الصالحين وكل من وليته امري وارزقني من حظوظ الدنيا أجملها “.
“حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله انا إلى الله راغبون”.
من أدعية تفريج الهم والضيق:
“اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم، فرج همي ويسر أمري وارحم ضعفي وقلة حيلتي وارزقني من حيث لا احتسب يا رب العالمين”.